النهضة مسيرة عطاء
في أوائل التسعينيات بدأت رحلة مدارسنا، فأخذت ترسم طريقها لتسير في دروب التميّز، فخطّطَت ثم خَطَتْ…وحققت بفضل الله عز وجل الكثير، ولا زالت تطمح للأكثر .
اختارت مؤسستنا مهنة التعليم وتهذيب العقول، كونها أعظم رسالة في الوجود بعد رسالة الأنبياء..ثم لحاجة مجتمعنا لواقع تعليمي يتربى فيه الأبناء تربية حسنة، وينهلون فيه من العلوم النافعة، فحرصنا على توفير بيئة تربوية وتعليمية وفق أسس علمية حديثة، ولإيماننا أن من أهم الركائز والدعامات لبناء هذا الصرح هو المعلم الكفء لذلك ركزنا على تدريب الكوادر الوظيفية قبل بداية كل عام دراسي ثم المتابعة المستمرة، والسعي نحو تحسين الأداء عبر كادر الإشراف التربوي المقيم وغير المقيم.
ولأن العملية التربوية والتعليمية تكاملية بين البيت والمدرسة؛ فقد حرصنا على مبدأ التواصل عبر اللقاءات وغيرها.
ونحن على يقين أن للإنسان طاقات كثيرة ومواهب عِدّة، لذا فإنا نسعى إلى أن يكتشف كل فرد قدراته ومواهبه وأن يعمل بما تؤهله استعداداته وقدراته (كل ميسر لما خلق له).
ومع ما واجهنا ونواجه من تحديات وصعوبات، فهاهي مخرجاتنا للمجتمع تثبت عاماً بعد عام أن هذا الصرح قد صنع التميز في الواقع التعليمي وأثبت أن الإنسان اليمني قادر على العطاء والإبداع، وقد تميزت الدفعات المتخرجة من مدارس النهضة في عدد من الجامعات الأهلية والحكومية بل حتى الكادر التعليمي المنتقل إلى قطاعات ومدارس أخرى، خرج معداً ومدرباً يُشَرِّفُهُ وسام مدارس النهضة ويشهد له..كما أثبتت لنا الكثير من المواقف، وهكذا غدت مدارسنا بفضل الله عز وجل نبراس علم ومثلاً يحتذى به ونواة لبزوغ التنافس بين المدارس التي ظهرت لاحقاً.
إن مدارسنا تسعى جاهدة للتقدم المستمر تربوياً وتعليمياً، وتبذل قصار الجهد في المتابعة المستمرة للأداء، وتنهج التطوير لمواكبة احتياجات العصر للتخاطب مع كل جيل بلغة عصره، مع الحفاظ على منابع مبادئنا وقيمنا التي نرتشف منها قوتنا وعزتنا.
وإننا حين نسلم أبناءنا وبناتنا الخريجين والخريجات إلى مختلف المؤسسات التعليمية والتربوية من جامعات ومعاهد وكل القطاعات، فإنا نحملهم أمانة عظمى وكأننا نسلمهم الراية لمواصلة العمل في إتمام بناء الشخصية المتميزة والمتسلحة بالعلم والخلق.
أعاننا الله جميعا على تحمل المسؤولية..ولنتذكر أننا موقوفون ومسؤولون بين يدي الله عز وجل عن كل من استرعينا فيه.
أ.نوال أحمد عبدالقادر خورشيد
مدير عام المدارس