كلنا صنعنا التميز
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
يعدُّ النجاح من أجمل الأشياء التي ينتظرها الإنسان في حياته وفي كل أمر من أموره الشخصية، ونجاح المؤسسات وتميزها لا يمكن أن يتحقق من شخص يعمل لوحده. لذلك فمدراس النهضة بقيادتها وجميع المنتسبين إليها، من معلمين وطلبة وأولياء أمور يسعون جميعاً إلى تحقيق الريادة التربوية والتعليمية في مرحلة التعليم العام على المستوى الوطني والإقليمي، هذه هي رؤيتنا جميعاً في مدارس النهضة الحديثة.
لقد رسّـخ ايمان مدارسنا بسمو رسالتها التعليمية للارتقاء بمستوى التعليم منذ نشأتها عام 1992م وحتى يومنا هذا، فقد أخذت مبدأ الريادة والتميز شعاراً لها في كل مرحلة من مسيرتها المباركة، ولذلك يقع على عاتقها البحث عن التميز والتفوق في كل مجال من مجالات الحياة خدمة ليمننا الغالي.
إن الوصول للنجاح والتفوق لابد أن تبذل فيه جهود كبيرة، ولا يأتي من فراغ أبداً؛ فهو نتاج العمل الدؤوب، والسهر والجهد والعر، والعمل ورضا الله سبحانه وتعالى.
إنّ التميز الذي حققته مدارسنا بحمد الله في نتائج اختبارات الثانوية العامة للعام الدراسي 2017/2018م لم يصنعه فردٌ أو مجموعة أفراد؛ إنّما كان ثمرة لتضافر جميع الجهود، جهود المعلمين وقيادة المدارس والطلبة وأولياء الأمور.
ها نحن اليوم نحصد ما غرسناه، ونقطف ما زرعناه، نحصد التميز والريادة، تميز أبنائنا وبناتنا طلاب وطالبات الثالث الثانوي الدفعة الثامنة عشرة بنات، والسابعة عشرة بنين، نحصد حصول مدارسنا على المركز الثاني في الثانوية العامة على مستوى الجمهورية؛ حيث لمع في سماء مجد اليمن اسم ابتنتا/ أسماء عبد الرحمن الكامل، نبارك لها، ونبارك لوالدها ووالدتها، ونبارك لأنفسنا هذا التميز.
لقد كانت نسبة من حصلوا على الامتياز في المدرسة على مستوى الفرعين ( 31,15%) ؛ حيث كانت في القسم العربي فرع البنات 37%، وفي فرع البنين 21%، أمّا في القسم الإنجليزي فقد كانت في فرع البنات 33,3% وفي فرع البنين 33,3%.
إننا اليوم نحتفي بهذه الكوكبة من ابنائنا وبناتنا، في هذا اليوم الأغر وكلنا حبور وفرح وسرور وابتهاج وغبطة، وكل الحاضرين هذا الاحتفال تظهر على وجوههم البسمة، ويحق للجميع أن يفرح في هذه المناسبة، مناسبة تكريم أبنائنا وبناتنا.
لقد انطوت صفحة من صفحات حياتكم أعزائي الطلبة والطالبات، صفحة كان فيها الجد والاجتهاد، والمثابرة واستثمار الوقت رفيقاً لكم على الدوام، واليوم جاء وقت الحصاد، تحصدون فيها ثمرة اجتهادكم ومثابرتكم، فهنيئاً لكم ومبارك لكم التميز والنجاح، وتهانينا للآباء والأمهات الذين وفروا لكم الجو الدراسي الملائم، وذللوا لكم كل الصعاب حتى وصلتم إلى ما وصلتم إليه من تفوق وتميز، ولا أنسى في هذه المناسبة الكريمة أن أقدم رسالة قلبية حبيبة إليك أيها المعلم المتفاني، وإليك أيتها المعلمة المخلصة.
فالنظرة للمعلم منذ القدم هي نظرة تقدير وتبجيل لأنه صاحب رسالة مقدسة وشريفة على مر العصور، فهو معلم الأجيال ومربيها، وتحت أنامله تصنع الأجيال.
فيا معشر المعلمين والمعلمات سلامٌ من الله عليكم، وتحيات مباركات تزجى إليكم، وثناءٌ عليكم بأريج كالمسك، فأنتم من تصنعون مستقبل هذا البلد العزيز، فمبارك عليكم والسلام عليكم جميعاً ورحمته وبركاته.
مشرف عام المدارس
د/عبد الغني محمد العمراني