كلمة مشرف عام المدارس د/ عبدالغني العمراني بمناسبة تخرج الدفعة 18 ( نعم سنكون ) بفرع البنات
نحتفل اليوم بتكريم دفعة متميزة بكل ما تعنيه الكلمة، تكريم دفعة خريجات الثانوية العامة 2017/2018م دفعة (نعم سنكون).
نعم كنّا وسنكون، كنّا متفوقات في دراستنا في المرحلتين الأساسية والثانوية، وتوجنا ذلك التفوق والتميز بحصولنا على امتياز بنسبة (37% وحصدنا للمركز الثاني على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة للعام الدراسي 2017/2018م بتقدير (99,25 %) .
أيها الحفل الكريم لقد تخرج من هذه المدرسة ما يربو على ألفين طالب وطالبة، منتشرين في أنحاء العالم، ويعملون في مختلف المؤسسات والوزارات.
لم تحصد المدارس أوائل الجمهورية لهذا العام فحسب، بل خلال العشر السنوات الماضية، مامن عام دراسي إلاّ وللنهضة فيه أوائل للجمهورية.
وسنكون متميزات في المرحلة الجامعية بإذن الله عز وجل في مختلف التخصصات العلمية، وسنكون متميزات بعد تخرجنا من الجامعة في أي مجال من مجالات العمل لنسهم في نهضة يمننا، وصناعة اليمن الجديد، اليمن الآمن المزدهر، اليمن السعيد.
أيها الحفل الكريم يُعدُ تفوق الأبناء والبنات في دراستهم من أكبر النعم التي ينعم بها الله عز وجل عليهم, لأنه سيكون السبب الأساسي في نجاحهم وتحقيق طموحاتهم في المستقبل سواء في عملهم ووظيفتهم أو في علاقاتهم الاجتماعية أو السياسية,
كما أنه أيضاً سيكون سبباً أساسياً في تحسين مستواهم المعيشي وفي راحتهم وسعادتهم وسرورهم في الدنيا وفي الأخرة إن شاء الله تعالى.
إن نجاح أبنائنا وتفوقهم لن يكون إلاّ بالتعاون البناء بين الأسرة والمدرسة، التعاون الذي يحقق التوافق ويمنع التعارض بين البيئة المدرسية والبيئة العائلية؛ وبذا يساعد على حماية شخصية الطفل من الصراع بين قيم وطموحات متنافرة.
يوثق التعاون بين الأسرة والمدرسة الصلة التلقائية، الأمر الذي يؤدي إلى مساعدة بعضهما بعضاً في حل مشاكل أبنائنا وبناتنا.
إنّ أهمية التعاون بين المدرسة والأسرة يتحدد من خلال الأسس التربوية للتكامل بين البيت والمدرسة والذي يتمثل في كون التكامل ضرورة لتحقيق النمو، فالبناء التربوي هو مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة ؛ وأن الطفل هو محور هذه المسؤولية المشتركة، فإنه ينبغي أن يقوم البناء على أسس سليمة ويتخذ له من المعايير ما يحقق الأهداف التربوية المرجوة. وهناك اتجاه غالب في الفكر التربوي يعتبر أن خير معيار للعمل التربوي هو النمو. والمقصود بالنمو هنا أن تتاح للطفل الفرصة لتنمية إمكاناته ومهاراته وقدراته إلى أقصى حد ممكن.
أيها الحفل الكريم
بعد الأسرة يأتي دور المدرسة، فهي مورد الطالب الذي ينهل منه المعلومات والمعارف، ويكتسب فيها المهارات والخبرات، ونقصد بالمدرسة هنا الكادر التدريسي والإداري، وخصوصاً المعلم الذي يُعد القدوة الأولى للطالب.
لذلك سعت رياض ومدارس النهضة الحديثة جاهدة إلى استقطاب الكفاءات التعليمية والإدارية المتميزة، ومن ثم تدريبيها وتطوير كفاياتها، حتى تتحقق رسالتها إلى إعداد المتعلم المعتز بدينه وهويته الحضارية، القادر على مواصلة التعليم العالي، والقيام بدوره الفاعل في المجتمع.
ختاماً لا يسعني في هذه المناسبة الكريمة إلاّ أن أتقدم بآيات التقدير والعرفان للقائدة التربوية الفذة الأستاذة/ نوال أحمد القادر خورشيد من كان لها البصمة الأساسية في هذا التميز الذي نعيشه اليوم.
ولمديرة المدرسة التربوية الفاضلة/ هناء قناف المندي.
والشكر والعرفان للقائمة بأعمال المديرة فترة غيابها الأستاذة/ أسماء قحطان. ثم للأستاذة/ أماني البيضاني، اللتان كان لهما دور كبير في إنجاح رسالة المدارس وصناعة هذا التميز.
والشكر والتقدير لوكيلة المرحلة الثانوية التي لم تكل ولم تتعب من أجل الارتقاء بطالباتها علميا وأخلاقياً.
والشكر والتقدير لكل الوكيلات والمعلمات وكل منتسبي المدارس من إداريات وحراس وخالات.
كما هو الشكر موصول للأمهات والآباء الذين كان لهم دور كبير في تهيئة الجو الدراسي المناسب الذي لولاه لما كان هذا التفوق.
كما هو موصول أيضاً للمعلمة والمعلم الذين قدما كل شيء من أجل تميز وتفوق طالباتنا.
إن قلت شكراً فشكري لن يوفيكم، حقاً سعيتم فكان السعي مشكوراً، إن جف حبري عن التعبير يكتبكم قلب به صفاء الحب تعبيراً.
شكراً للجنة التحضيرية لهذا الحفل على ما بذلته من جهود في سبيل إنجاح هذا الحفل.
وأخيراً أبارك لك ابنتي الغالية أسماء عبد الرحمن الكامل على حصولك المركز الثاني على مستوى الجمهورية في اختبارات الثانوية العامة 2017/2018م، وأبارك لوالدتها ووالدها وجميع أسرتها.
وأبارك لجميع بناتي الخريجات المتميزات، ولجميع آمهاتهن وآبائهم وجميع أسرهن، وأبارك كل منتسبي رياض ومدارس النهضة الحديثة هذا التميز.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.