رسالة عن مدرستي
بقلم أ/ سمير الخضمي
…………………………………….
في ظل الأوضاع المتردية وما نمر به من انتشار للعديد من الأمراض والأوبئة الخطيرة ، التي كان آخرها (عدوى الكوليرا ) فما كان من مدارس النهضة الحديثة إلا التحرك الجاد والمسؤول كمؤسسة حقيقية حملت على عاتقها أمانة الحفاظ على سلامة المجتمع المدرسي ، والإرتقاء به.
لأجل هذا تبنت رياض ومدارس النهضة الحديثة رؤية واضحة وجلية وهي تؤدي رسالتها المقدسة في خدمة المجتمع والحفاظ على سلامة أبنائه.
فوضعت العديد من الخطط والبرامج المدروسة بدقة وعناية لإيجاد البيئة الآمنة والصحية من خلال تنفيذ حزمة من الإجراءات في هذا المجال ، وهي:
1- إنشاء العيادات الصحية بالفروع والأقسام ، يديرها كادر صحي مؤهل .
2- التعامل مع المؤسسات الخدمية المتميزة –الخاصة والحكومية- في مجال النظافة وتقديم الوجبات الغذائية المتكاملة.
3- تنفيذ العديد من الدورات التدريبية من خلال التنسيق الدائم والمستمر لمجموعة من المتخصصين في مجال الأمن الوقائي والتي تضمنت الدفاع المدني والإخلاء السريع والإسعافات الأولية والبرامج النفسية للأطفال.
4- نشر التوعية العامة عبر الإعلام كالإذاعات الصباحية والموقع الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي والمنشورات الورقية والمطبوعات الإعلانية والأنشطة المدرسية والتواصل الأسري.
5- توفير الخدمات المدرسية العامة لتعمل على مدار الساعة دون انقطاع أو تعطيل كالمرافق الصحية والاتصالات والمواصلات والكهرباء والماء.
كل هذه الإمكانيات التي سخرتها المدرسة كانت نابعة من حرصها الشديد على الوفاء بما التزمت به للمجتمع في الحفاظ على أبنائهم الطلاب وإيجاد الوسط البيئي الأكثر جدباً لهم والذي يجدون فيه متنفسهم الروحي والبدني لإتمام تحصيلهم العلمي والمهاري.
كل هذا لم يأتي من فراغ بل كان حصيلة نتاج المخلصين من أبناء هذه المؤسسة ، الذين قضوا جل حياتهم يضعون اللبنة تلو اللبنة لتغدو صرحاً علمياً شامخاً يشار إليه بالبنان.