دور المرشد الطلابي

دور المرشد الطلابي

في ظل متغيرات البيئة، وانفتاح العصر، وانتشار التكنولوجيا، وغياب القدوة، وضعف دور الأسرة في المتابعة التربوية والتعليمية. أصبح وجود الأخصائي الاجتماعي والمرشد الطلابي ضرورة ملحة في المدارس، للقيام بدور اجتماعي يعزز السلوك الايجابي والنمو المعرفي للمتعلمين، ودراسة المشاكل النفسية والسلوكية، ومعالجتها من واقع خبرة ودراية للوصول بالطالب الى قدر ممكن من الاعتماد على النفس ، والوقاية من أسباب الانحراف والضياع.

أدركت هذا وذاك رياض ومدارس النهضة الحديثة. منذ وقت مبكر من تأسيسها، فأمدت الأقسام والمراحل بنخبة من الأخصائيين المؤهلين علميا ومهنيا، لتقديم خدمة اجتماعية متميزة تتناسب مع المراحل العمرية، والتطورات الجسدية، والخصائص النفسية، والفروق الفردية لدى أفراد المجتمع المدرسي. وتزويد الطالب بالمهارات الحياتية، والقيم السلوكية، ومقومات الشخصية السوية. وتنمية الشعور بالمسؤولية، والمساهمة في تلمس هموم الطلاب وحل مشاكلهم. والكشف عن قدراتهم ومواهبهم وتنميتها من خلال البرامج التوعوية، والزيارات الصفية، وتنظيم الجماعات الثقافية، والتواصل الفعال. والتعامل بأسلوب القبول والتقبل للجميع.

هذا الدور الهام والمؤثر يعتبر رسالة إنسانية يقوم بها الأخصائيون لتوفير مناخ ملائم يسوده الثقة والموضوعية والاحترام. من أجل بناء جيل نافع لنفسه ومجتمعه وطنه. وتحقيق الإنسان القادر على صياغة الحاضر وبناء المستقبل.

 

أ/ عادل المصنف

المرشد الطلابي للصف الثالث الثانوي.

مشاركة هذه المشاركة