الإنصات وأثره في التربية الإيجابية

الإنصات وأثره في التربية الإيجابية

من منا لا يريد أن ينشئ أبنائه تنشئة سليمة خالية من العقد!

ومن منا لا يحب أبنائه ولا يريد أن تكون علاقته معهم قائمة على الود والحب والاحترام !!!

ومع ذلك فهناك بعض الأخطاء التي يقع فيها الوالدين والتي قد تنعكس سلباً على الصحة النفسية للأبناء، فهناك الكثير من الذين لا يصغون لأبنائهم عند الحديث، بل وربما يستهينون بأحاديثهم ويتعاملون معهم بلا مبالاة، أو يحقرون تفكيرهم ويصفونهم بأوصاف محبطة، والكثير تظهر على وجهوهم علامات الضيق والرغبة في أن يتوقف المراهق عن الحديث، وهذا يسبب الكبت والحرمان العاطفي الذي له ما له من آثار سلبية.

وقد اثبتت الدراسات أن إنصات الوالدين للمراهق هو الطريق لتجاوز الحالات المتوترة بين الوالدين والأبناء وكلما مورس الإنصات كلما انحسرت التوترات والتشنجات في العلاقة الأسرية.

وللأسف.. جميعنا في صغرنا تعلمنا كيف نتواصل مع الآخرين بطرق شتى من قراءة وكتابة وحديث، وأهملنا أهم وسيلة وهي الإنصات والاستماع، فلكي نفهم الناس من حولنا يجب أن نستمع لهم.

ومن الأخطاء الكبيرة ألا يجد المراهق فرصة للحديث مع والديه لانشغالهم لساعات عمل طويلة خارج المنزل.

وحين ينتظر عودتهم إلى المنزل يجدهما أيضاَ منشغلين بهواتفهم الذكية، أو بغيرها!

وهذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الفجوة بين الأبناء والوالدين وقد يسهل في انحراف الأبناء.

 

أ/ منى الشيخ

وكيلة المرحلة الثانوية

برياض ومدارس النهضة الحديثة

مشاركة هذه المشاركة